للرجال فقط ......وبدون زعل
أخى الرجل تلك نصيحتى أقدمها لك ....لك أنت وحدك أقول :
كن لينًا معهم , وأجعل لك أثراً في مجالسهم من دعابة وظرافة
عَنْ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي )
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ.
فمن المؤسـف جداً أن ترى من بعض من الرجال لطافة , وبشاشة ,و أطباعًا كريمة مع أصدقائهم , وخصالا حميدة , ثم سرعان ماتنقلب هذه الأطباع الطيبة عند دخوله إلى بيته وأهله .
يعقد حاجباه , ويزم أنفه إلى الأمام , وويل لمن يتكلم بحضرته , ولايفكر إلا بما يرضي بطنه , وأين الغداء , ولماذا تأخر العشاء , ويتأفف لو طلبوا منه مشوراً قصيراً , مع العلم أن هذا الشاب يبذل قصارى جهده في خدمة زميل له في العمل .
حقيقةً لدينا قلب وخلط في فهم فقه الأولويات , أهلك أولى بإبتسامتك , وضحكتك , ومزاحك , ومرحك , نعم هم أولى بها من أصدقائك
ثم لو تأملت أخى الفاضل في نفسك , عند حدوث مكروه لكَ لاسمح الله , لوجدت أن الأهل هم أقرب الناس وقوفًا معك في مصائبك وإبتلاءك
فلو مرضت ( لا قدر الله ) من ذا الذي سيقوم برعايتك والقيام بشؤونك .. لايوجد غير الأهل .
أصدقائك سيعودونك في بيتك مرة واحدة أو مرتين ..
ويكون لأهل بيتك القِدح المعلى في خدمتك ..
أهلك ,ثم أهلك , ثم اهلك , ثم أصدقائك , وخيركم خيركم لأهله كما قال رسولنا الكريم " صلى الله عليه وسلم
همسة :
هل تود أن ينتظر أهلك قدومك إلى المنزل ..
~ سأذكر بعض الطرق وبعض التجارب ~
( لـين الخطاب معـهم , وإلقاء السلام عليهم)
إلقاء السلام لايعتبر مثالية زائدة , بل هو دأب رسولنا " صلى الله عليه وسلم "
البعض يدخل الييت ويجلس بين أهله دون أن ينبس بحرف واحد , حتى ولو كلمة أهلاً ومرحبا
إن كانت القهوة مجهزة أخذ له فنجانًا وبدأ يرتشف رشفات و يعبث بجواله
هذا موقف رأيته من أحدهم , دخل وجلس بين أخواته وأمه ولم يتكلم بكلمة واحدة, وبعد خمس دقائق , إلتفت على أخته وقال: إلى أين تذهبون اليوم , أو من سيأتيكم اليوم , وبنبرة حادة متكاسلة
لاأظن أن النبي " صلى الله عليه وسلم , كان يحادث أهله بنبرة حادة ومتثاقلة , وأنا أتحدى هذا الشاب أن يفعل هذه الطريقة في مجلس أصحابه , لأنه يعلم يقينًا أنه سيزجره الأصحاب وتكره مجالسته
وأما الأهل فلابأس أن يضطجع في مجلسهم ولايحادثهم بتاتًا فقط يرتشف من القهوة ويعبث بسبحته يمينا ويسارا .
وماذا يضره لو ابتسم وسأل عن أحوالهم , وحاول أن يذكر طرفة وسالفة مضحكة , إذاً لاتتعجب لو تثاقل أهلك جلوسك معهم إذ لوكانت هذه أفعالك في مجالسهم
كن لينًا معهم , وأجعل لك أثراً في مجالسهم من دعابة وظرافة
يحببك الله ورسوله