الزوجة وما أدراك ما الزوجة
أسمع قصص كثيرة توضح إختلاف العقليات وتباينها من شخص لآخر ومن مجتمع لآخر ومن مذهب لآخر
هناك فتاة بعمر الزهور تشتكي قهر زوجها واستحقاره لها....وأخرى تشتكي من خيانة زوجه لها
الزوجة أكبر نعمة لو تعاملنا معها بشكل سليم.....وأكبر كارثة ونقمة لو أسأنا تعاملها
زوج جدوله اليومي: من الصباح حتى قبيل العصر في العمل....وينام حتى المغرب....يذهب للاستراحة من بعد المغرب حتى منتصف الليل.....يعود من الاستراحة لينام فقط
أين الزوجة في هذا الجدول اليومي...؟؟
الزوجة كونها أنثى تختلف إختلاف كلي عن طريقة تفكيرنا للحياة...الحنان والعطف أساسي بالنسبة لها، التقصير في الحنان يعني لديها الإجحاف والظلم...مع أن الزوج يراه كلام فاضي وخرابيط أطفال
لينظر الزوج في تقاسيم وجه زوجته وهو يتغزل فيها ويمتدحها...فرحتها ظاهرة رغماً عنها...لا ولن تستطيع إخفاءها ... فهي تعيش بها.... حنان الزوج لها يكفيها عن أي شيء آخر
كلما اقترب الزوج من زوجته...لأنها زوجته...وأدخل لها الإحساس بإهتمامه والإعجاب بها سيرى إنعكاس ذلك سريعاً في حياته...لا أبلغ لو أقول أنه سيرى النتائج في نفس اللحظة
الزوجة تعيش في عالم من الخوف...شماتة الناس والأقارب وخاصة النساء منها لو عرفوا بمشاكلها مع زوجها أو لطلاقها....وتخاف من مكر الزوج وخداعة وخيانته....وتعيش رعب الصمت حين تسمع بقصص الزوجة الثانية....فهل ينقصها أن تعيش تعاسة تطنيش وعدم مبالاة الزوج
كل زوج لا يحترم زوجته...ليس كفواً لها ولا يساوي ذرّة بجانبها فهي كيان عظيم...ولو أخطأت الزوجة من سيرحمها ويقف بجانبها؟....كل الظروف المحيطة بها تدفعها للخروج من عالمها...وحين تخرج يحكم عليها بالنهاية
أزواج يعيشون مع زوجاتهم بتناسق وتناغم واحترام...ما الفرق بينك وبينه؟
احترامك لزوجتك هو المقياس الحقيقي لقوة شخصيتك ورجاحة عقلك ورجولتك
لا تجعل بينك وبين ملاطفة الزوجة من اليوم أي حاجز...لاطفها داعبها تغزل بها...ضعها في مكانها الصحيح...سلمها مقاليد الحكم في البيت...كن لها الضيف وهي صاحب المنزل....ستكرمك وتهنيك وتجعل بيتك أجمل وأفضل الأماكن لديك....وإن عاملتها على أنها زوجة وخادمة ... فعش في نكدك وأغرق في غطرستك الجاهلية